الأربعاء، 18 أغسطس 2010

راوغوهم يا أخي!

تسسس تسسسسست
الصوت خمسة على خمسة و حصوة في عين اللي ما يصلّي ع النبي و وررررررييييي

ايا سيدي نستهلّو على بركة الله تدشين ها البلوغ الجديد، و بمناسبة ها الإفتتاح العظيم بش نعملو لعبة حظ، اتنجمو تربحو فيها شلاكة نيلون بوصبع! إي نعم شلاكة نيلون بوصبع في شكارتها!
إتنجّم تترشّق بيها ع الشطّ، إتنجّم تقصّر بيها السّهرات الرّمضانيّة في إصطياد الفرازط، إتنجّم تتخابط بيها إنت و مرتك ماغير ما تخليلها آثار عنف تهزّك لبوفردة... الحاسيلو فرصة العمر يا سمر...
بش تشارك ساهل ياسر، جاوب ع السؤال التالي و ابعثلنا توقّعاتك ع الايميل...

زعمة قداه بش يصمد البلوغ هذا قدام نسمات الـ 404 ؟

في إنتظار الجواب على مثل هذه الأسئلة الوجوديّة، أكتفي بطرح أسئلة إكزيزتنسياليّة من نوع آخر. و كي تجي تشوف تساؤلات خطيرة برشا خاطر تهم أمن البلاد و العباد. التساؤل اللي أرّقني اليوم و خلاني نخرج من حالة الإغماء الرّمضاني، في الحقيقة قديم متجدد. كل مرة نجي راجعة للبلاد التونسية، من المطار، نبدى نخمم (و في رواية أخرى نندب) و نقول علاه يا ربي علاه؟ (بين قوسين، السؤال مش علاه راجعتلها البلاد ، و لو أنّو تساءل مشروع أيضا) و لكن علاه دون مطارات الدّنيا - ع الاقل اللي إتعديت منهم - و إنت داخل للبلاد، يعني هابط من الطّيارة، يعملولك لجنة إستقبال متع زنفليقة رجال شرطة و حفلة تفتيش و يعديو الباقاج آمان bagage a main ع الفحص الفني و الأشعّة ما فوق المحشية؟

السّؤال هذا مشروع و لعدّة اسباب.
أوّلها انّو انت م المفروض من بلد الخروج اتعديت ع التفتيش و امورك سانك سانك. يعني م المفروض منطقيّا انّو كان فوقك حاجة راك توزّرت من غادي لغادي.

و ثانيها، انّو و على فرض انّك فوقك حاجة و الجماعة فركسوك و فطنو اللّي فوقك حاجة و مع هذا خلاّوك تتعدّى لأسباب إستراتيجية بحتة تتجاوز إدراكنا نحن المواطنين البسطاء، لنقل مثلا مثلا وسيلة عصريّة للضغط على النموّ الديمغرافي، ماو كي تضرب طيّارة فيها مياة ولا ميتين فرد مرّة، سترايك! توفّر ع المجموعة الوطنيّة شهر من الجهود في إختلاق حوادث الطّرقات ولاّ حتى موسم كامل من المباريات الكرويّة... المهم، بما أنّك تعديت باللي فوقك و طلعت في الطيّارة م المفروض انّك اتّصرّفت و فكّيت زنقتك في الطيّارة، مش تستنّى حتّى تهبط لمطار تونس قرطاج و تعمل الموبقة متاعك!

و ثالث الأسباب و أهمّها -في نظري طبعا- أنّو مهما تكون الحاجة اللي فوقك خطيرة و تهدّد الأمن الوطني، صدّقوني ماهيش بش تكون أخطر م السّلاح الكيمياوي اللي يتكوّن في صبّاط مسافر عندو ع الاقل شطر نهار لابسو وشاقق بيها شطر الكورة الأرضيّة و تجي إنت تنحيهولو في وسط حضبة متع عباد تاعبة و تْنُوس تقولش عليها مرشوشة بالفليتوكس.
و لذلك رجاء، رحمةً، رفقا، إعفيونا من ها الإحتياطات الأمنيّة الزايدة ولاّ ع الاقل حضّرو أقنعة متع اكسجين على ما ياتي.

بتداعي الأفكار الرّمضانيّة، خاطر النّهار طويل و الواحد لازمو يقصّرو، لقيت أنّو فمّا تقارب في التعامل مع عديد الأوضاع الأمنية الحسّاسة. ممّا يدلّ انو المسألة ماهيش عبثيّة كيما ممكن الواحد يغلط و يستخايلها و لعلّ فيها حِكمة نعجزو نحن المواطنين البلهاء عن إدراكها...

المهم، توا يجي شهر م الزّمان، إتعديت لأحد الأصدقاء اللي يخدمو في المنطقة الصناعية الجنوبية، عسلامة يسلّمك، يا ولدي اشبيه وجه اصفر كي الليمونة؟ طرّدوك؟
- يراه في راسك !
- ما خلّصوكش؟
- ما يخلّصونيش؟؟ راني دغرتهم بسكينة !
- إمّالا شبيك؟
- يا سيدي بن سيدي جماعة ما عرّفوش بصفتهم، و لكن على ما يبدو من الامن جاو للشركة و طلبو الاطلاع على بطاقات التعريف متع العملة الكل... و السّبب؟ الله أعلم! دواعي أمنية!
- إي انت اش مقلقك؟ هارب م الجيش؟ روشرشي؟ سارق سريقة؟
- لا اما بهتت شنوة ها الدّواعي الأمنية اللي بش تدخل لشركة و تبتب علّي فيها!
- ربي يستر و برّا. لعلّ تنظيم القاعدة بدا يخمم في إستغلال الطاقات الحربية الخفية لمعامل المقرونة في الجهاد. برا إرتاح قالو دواعي أمنية.

الحاسيلو، ماغير ما نطوّلو في الهدرة، علّينا المسجّلة و انغمسنا في نقاش أهم و هو شكون بش يخلّص الفطور. خاطر كي تجي تشوف، أمر عادي بش أمن البلاد يكتنفو شيء من السريّة، الجماعة أدرى بمصالحنا و أكيد فمّا أمور تتجاوز إدراكنا نحن المواطنين التّعساء...

لكن علاه مش إيجا يا زمان وإمشي يا زمان، ما يجيش جمعة بعد ها الحديث الملئ بالتشويق و الإثارة، ما نتعداش من اكا البرّ، و نلقى الكيّاسات سبحانك يا ربي، مانيش بش نقول تزفّتت و تريقلت و تسيّقت و لكن "إتزرعت" كيفها كيف الأشجار اللّي بقدرة خالق إتغرست و كبرت في عشيّة و الحيوط إتبيّضت و الزبلة إتلمّت...

توا إلى حد الآن، من ها العوامل برك، يظهرلي الواحد بدى يعرف "شكونو" الدّواعي الأمنيّة و ليس "شنوّة" الدّواعي الأمنية... و اكا السريّة و التشويق يظهرلي إنتفات أسبابها...
تخيّل إنت الواحد يزيدك زيادة، و في حالة لعلّ ما فهمتش انت يا مواطن، نزيدو نعلّقو بلاكة تسدّ عين الشّمس، "المدينة الفلانيّة ترحب بـ........."، "الفرع الجهوي لدرا شنوة يساند و يعاضد و يجدد العهد مع ...."، و زيد كان مزلت ما فهمتش، نكمّلو نحطّو التصاور ع اليمين و ع اليسار.
علاه نمشيو لبعيد؟ اللي خايف ع "الدّواعي الأمنيّة" يجرّب يجيب طفل بو أربعة سنين و يمدلو كعبة بنّي بنّي و يقلّو برا تبّع الدرابوات. بالجاه إلاّ ما يوقّف البلاد على ساق وحدة.

و لكن و بالرّغم من ها المآخذ الأمنية، الواحد يحاول يلقى تفسير منطقي. و شخصيا ما لقيت حتى تفسير بخلاف كونهم حارصين على انّو الطّريق يكون واضح و جليّ للي يسوق و ما يغلطش و يحيد عن الطّريق المرشوم بالدّرابوات!

خاطر، سبحانو ربي في ظرف أربعة أيام، وحدة م النّاس خممت بش نقترح على البلديّة تقدم مطلب إنضمام للإتحاد الأوروبي في خصوص الشّارع اللي بش يتعدى منّو الموكب. الواحد يولّي يتعدى منّو بالفيزا مش لعب. تخيّل لو كان اللي يسوق يخطف دورة غالطة؟ دورة غالطة و في الضّاحية الجنوبية! يا للهول!
و لإدراك حجم المصيبة، الواحد لازم يقدم تعريف للكيّاس في الضّاحية الجنوبيّة.. التى يكون فيها الكيّاس عادة رقعة ترابية ضيّقة مشقوقة وديانا وديانا و تخترقها آبار إرتوازيّة تفيض في الأيام الممطرة و يحدّها على الطرفين أكوامٌ أكوامٌ من الزُّبالة و تهبّ عليها صيفا نسمات الأوناس.

المخاوف من أنّو الموكب يغلط في الدورة مشروعة جدا و واردة جدّا. و آثار مثل هذه الغلطة غير محمودة العواقب. لكن في نفس الوقت، رشمان الطريق لأصحاب ذوي النّفوس المريضة زادة فيه مجازفة. و بالتّالي نرفعو صوتنا لبلديّات الضّاحية الجنوبيّة و نطلبو منهم بكل رجاء أنّهم يراوغوهم، و يصعّبو عليهم المهمة .

أما رانا مازلنا ما طحناش على روسنا بش نطالبو بالمرافق اللي ينص عليها قانون البلديّات و اللّي ندفعو على خاطرها في الزبلة و الخروبة، خاطر اكا الفليسات ماهيش ماشية في التراب! نجيبو بيها المزاودية في المهرجانات و نصرفوها على أعوان البلدية بش يتكّاو تحت الكالتوس يطيّبو التاي و يشعلو حريقة. أما ميسالش، بربي كي تواتي و تهلّ علينا مناسبات كيما هاذي، يا حبّذا كان يوسّعو شوية من العمليّات الجراحيّة التجميليّة متع الشوارع و يِسْهمو شارع ولاّ إثنين أخرين و الله لا يضيع أجر المحسنين .

هناك تعليقان (2):